U3F1ZWV6ZTQyNDQyNjI0MjQwMzkzX0ZyZWUyNjc3NjQ3NzQyMTE0NQ==

معيار علمية النظرية العلمية

البناء الاشكالي لمحور معيار علمية النظرية العلمية:

ما معيار علمية النظرية العلمية؟ هل هو مطابقة الواقع التجريبي أم شرط التماسك التجريبي؟

المـــواقــف و التصـــورات لمحور معيار علمية النظرية العلمية:

اينشتاين:

يؤكد أينشتاين أن النظريات العلمية المعاصرة فرضت عِلميتها بمعيار العقل والتماسك المنطقي.
وحُجة اينشتاين هي أن المفاهيم والمبادئ التي يتكون منها النسق النظري للعلم (فيزياء، رياضيات، منطق…) هي إبداعات حرة للعقل الرياضي المجرد، وهي التي تشكل الجزء الأساس من معيار علمية النظرية العلمية، لتبقى التجربة بمثابة مرشد في وضع بعض الفرضيات وفي تطبيقها تجريبيا.

كارل بوبر:

يرى كارل بوبر أن معيار علمية النظرية العلمية، يتجلى في قابليتها للتكذيب أو للتفنيد.
يشبه النظرية بالآلة الميكانيكية، فيعتبر ان كل آلة لا تقبل تفكيكها والبحث عن مكامن الخطأ فيها، لا يمكن اعتبارها صحيحة، وكل آلة لا يمكن تكذيبها، أي اختبارها، لا يمكن اعتبارها تجريبية. هكذا يجب على النظرية، إن شاءت أن تكون علمية، أن تكون قابلة للتنفيذ والتكذيب.

بير دوهايم:

يتحدد معيار التحقق من صِدقية النظرية العلمية في نظر المدرسة التجريبية في قابليتها للتحقق التجريبي.
مادامت النظرية أصلا هي صورة ناسخة لموضوعات الواقع التجريبي، حيث التجربة هي منبع النظرية ومِحكها ووسيلة بيان صدقها مِن كذبها، ولا يصح  نعث معرفة ما بصفة “العلمية” ما لم تخضع للفحص التجريبي، وكل تجاوز لهذا الشرط فهو خروج من العلم وارتماء في أحضان الأسطورة والمعرفة الخيالية والمثالية المجردة…

خــــــــلاصـــــة:

لا وجود لنظرية علمية مطلقة وثابتة، إذ أن العلم يخضع للتطور ويجدد نفسه باستمرار سواء على مستوى مناهجه أو موضوعاته الأمر الذي ينعكس حتى على المعايير التي يتم اعتمادها للحكم على صلاحية النظريات العلمية، بحيث يمكن التمييز بين معيار علمية النظرية العلمية العقلي، المنطقي والصوري خاصة في العلوم الرياضية وبين معيار مادي تجريبي في العلوم التجريبية.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق